Table of Contents
Toggleفي الإمارات العربية المتحدة، يُعرف الأشخاص ذوو الإعاقة بمصطلح “أصحاب الهمم” – وهو تعبير يعكس تحولاً ثقافياً عميقاً نحو الشمولية، والتمكين، والاحترام. تم صياغة هذا المصطلح من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليعبر عن التزام الإمارات ببناء مجتمع يعترف بقدرات وإمكانات كل شخص.
يستعرض هذا المقال تعريف أصحاب الهمم، أنظمة الدعم، والمبادرات التمكينية في الإمارات، مع التركيز على جهود الدولة نحو بناء مستقبل شامل وسهل الوصول.
فهم أصحاب الهمم
مصطلح “أصحاب الهمم” يعبر عن قيم الإمارات المتمثلة في الاحترام، الشمولية، والدعم للأشخاص من ذوي الإعاقات المتنوعة. ويحل هذا المصطلح مكان التعابير التقليدية ليعكس المرونة، والقوة، والطموح.
من هم أصحاب الهمم؟
يشمل أصحاب الهمم الأفراد الذين يعانون من إعاقات جسدية، حسية، عقلية، وتطورية. ويستفيد هؤلاء من دعم متخصص وبنية تحتية مهيأة، تضمن تكافؤ الفرص في مجالات مثل التعليم، والعمل، والرعاية الصحية.
من أطلق مصطلح “أصحاب الهمم”؟
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذا المصطلح في عام 2016. تهدف الإمارات من خلال هذا التغيير إلى القضاء على الوصمة المرتبطة بالإعاقات، وتعزيز التمكين من خلال مصطلحات جديدة ترتقي بمكانة أصحاب الهمم.
الاستراتيجية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم
تماشياً مع رؤية الإمارات الشاملة، أطلقت الحكومة الاستراتيجية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، والتي تهدف إلى معالجة الحواجز، وتعزيز التمكين، ودعم الشمولية.
متى تم إطلاق الاستراتيجية؟
تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في عام 2017، كخطوة هامة نحو تحقيق الشمولية. وكان الهدف الأساسي هو دمج ودعم أصحاب الهمم في مختلف القطاعات، خاصة في التعليم والعمل.
أركان الاستراتيجية التمكينية تشمل الاستراتيجية أربعة أركان رئيسية:
- التعليم: ضمان تهيئة المدارس لدعم طلاب أصحاب الهمم.
- التوظيف: تشجيع ممارسات التوظيف الشاملة في القطاعين العام والخاص.
- الرعاية الصحية: توفير خدمات طبية ميسورة وعالية الجودة.
- الاندماج الاجتماعي: تعزيز الوعي والقبول الاجتماعي.
المنظمات الرئيسية التي تدعم أصحاب الهمم
أسست الإمارات العديد من المنظمات التي تقدم خدمات ودعماً لأصحاب الهمم. وتعمل هذه المؤسسات جنباً إلى جنب مع الحكومة والمجتمع لدعم الشمولية.
- مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: تقدم خدمات تعليمية ومهنية واجتماعية تهدف إلى تطوير مهارات أصحاب الهمم ودعم حقوقهم واندماجهم الاجتماعي.
- مركز الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم: يقدم برامج تأهيلية وتعليمية مركزة على الدمج والتأهيل، وتجهيز أصحاب الهمم بمهارات الحياة الأساسية.
- مركز راشد لأصحاب الهمم: يُعرف بخدماته العلاجية وبرامجه التعليمية، وأنشطته الترفيهية للأطفال والشباب من ذوي الإعاقة.
- مركز تطوير القدرات لأصحاب الهمم: يدعم الأفراد في بناء المهارات الأساسية، وتعزيز الثقة بالنفس، والاستقلالية من خلال برامج مخصصة.
الفوائد المالية وبرامج الدعم الحكومي
يحصل أصحاب الهمم في الإمارات على مساعدات مالية وبرامج مخصصة لتحسين جودة حياتهم.
- بطاقات سند وإسعاد: توفر بطاقتا “سند” و”إسعاد” لأصحاب الهمم خصومات على الخدمات الصحية، والتسوق، والنقل العام.
- الفوائد المالية لأصحاب الهمم: تقدم الحكومة دعماً مالياً لتخفيف العبء المرتبط بالإعاقة، بما في ذلك تغطية النفقات الطبية، ودعم الإسكان، والتعليم.
الفرص التعليمية والتوظيفية
تدعم الإمارات التعليم والتوظيف الشامل، مما يضمن تكافؤ الفرص لأصحاب الهمم ليحققوا نجاحهم.
- المبادرات التعليمية الشاملة: تلتزم الإمارات بتوفير التعليم الشامل، وتقديم الموارد والكادر المدرب لتسهيل تعلم الطلاب من ذوي الإعاقة.
- برامج تطوير المهارات والتوظيف: تشجع هذه البرامج المؤسسات على توظيف أصحاب الهمم، وتوفر حوافز لضمان اكتسابهم المهارات والمشاركة الفعالة في سوق العمل.
الدعم الطبي والتنقل لأصحاب الهمم
تقدم الإمارات رعاية صحية ميسرة وتجهيزات تنقل متخصصة لضمان الراحة والاستقلالية.
- معدات طبية وأجهزة مساعدة للتنقل: يحصل أصحاب الهمم على كراسي متحركة كهربائية، وسكوترات، ومقاعد استحمام، وأسرة طبية للاستخدام المنزلي لدعم العيش المستقل.
- مواقف سيارات ووسائل عامة مهيأة: حققت الإمارات تقدماً كبيراً في التهيئة العامة، بدءاً من مواقف سيارات مخصصة وصولاً إلى مباني مهيأة للكراسي المتحركة.
الاندماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية
لتعزيز مجتمع شامل، تدعم الإمارات البرامج الاجتماعية التي تحتفي بقدرات وإنجازات أصحاب الهمم.
- الفعاليات الثقافية والأنشطة الترفيهية: توفر الأنشطة الترفيهية الشاملة، والمهرجانات الثقافية، والبرامج الرياضية لأصحاب الهمم فرصاً للمشاركة الاجتماعية والنمو الشخصي.
- حملات التوعية العامة: تهدف الحملات إلى تعزيز الفهم والقبول، وتقليل الوصمة، وتشجيع الدمج الفعّال.
كيف يمكننا مساعدة أصحاب الهمم؟
من خلال استخدام لغة محترمة والتفاعل الإيجابي، يمكن للجميع لعب دور في دعم أصحاب الهمم.
- تشجيع اللغة والتفاعل الشاملين: استخدام لغة محترمة والتفاعل الإيجابي أساسيان للاندماج. الإيماءات البسيطة، مثل تقديم المساعدة والاستماع، تُحدث فرقاً كبيراً.
- دعم المنظمات والمبادرات المحلية: يُعد التطوع، أو التبرع، أو دعم المراكز والمنظمات المحلية وسيلة فعالة للمساهمة في تمكين أصحاب الهمم.
أسئلة شائعة حول أصحاب الهمم
- من هم أصحاب الهمم؟
مصطلح أطلق في الإمارات للأشخاص ذوي الإعاقة، ويعبر عن المرونة والقدرة. - ما هي الفوائد المتاحة لأصحاب الهمم في الإمارات؟
يحصلون على مساعدات مالية، وخصومات على الرعاية الصحية، ودعم تعليمي. - ما هي برامج الدعم التي أطلقتها الإمارات؟
تقدم الاستراتيجية الوطنية، وبطاقتي سند وإسعاد، فوائد واسعة النطاق. - ما هي بطاقتا سند وإسعاد؟
بطاقات تقدم خصومات على الخدمات الصحية، النقل، والأنشطة الترفيهية. - كيف يعتبر أصحاب الهمم جزءاً مهماً من رؤية الإمارات؟
يشكل اندماجهم جزءاً رئيسياً من رؤية الإمارات لمجتمع متماسك ومتمكن. - كيف يمكن تعزيز التنقل لأصحاب الهمم؟
تتيح معدات التنقل، مثل السكوترات والكراسي المتحركة الكهربائية، استقلالية أكبر.
الخاتمة
تُعد الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في دعم أصحاب الهمم، حيث تقدم لهم بيئة داعمة وخدمات شاملة. يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع يشجع الجميع على تحقيق إمكاناتهم الكاملة